أيا رقة حينما تضيء الشموع قد أحرقت قلبي وباتت كل الأغصان صفراء محترقة الأطراف قد ماتت حنان ومات معها كل غصات الأغصان
قد أشعلت البريق في نفسي وضمدت جراحي بيدي .. قتلتها بيدك ورميت جسدي تحت قدميك القذرتين …
وداعاً لقلبي المسكين وداعاً ورحلة العمر تمضي في الجراح ... ماتت حنان بعد أن فارقها الأمل بعد أن كانت بداياتها تسودها الفرح ... ربما لمحات الحزن قد طعنت على أرصفة القلب .. تعانق كل دقات العروق وتقذفها نحو الزمان الحزين .. تخنقها العبارات ..
جسد لمح العناق وكلما اقترب من لحظة الفرح تفر هاربة .. تجن جنونها وتنادي أيا ليت قلبي يموت بين يدي .. أيا ليتني أقتل نفسي من الهم ...
قبل فترات وجيزة كنت أحس بمعنى الفرح ... تحوم حولي تجرني نحو الجمال .. تزف إلي البشرى ثم الحنين .. ترقص أمام حلمي أنشودة التغريد .. تلك التي كانت تغطيها معالم الزهر .. وألوانها الحمراء والمخملية .. ورائحة الشذى تفوح منها ....
مشت في صحراء وألوان السواد تمشي تحت رجليها .. وتطأ أقدامها في الوحال .. وتغرق وتختنق ..وتميل وتسقط .. وتتألم وتسكت .. وصمتها يزيدها من الأوجاع .. لطمتها الزفرات الحارقة .. تتنفس الصعداء بكل قوةٍ . فكل من تحبهم يرحلون عنها .. تحس بغربة يسود كيانها ..
في غرفتها تضم وسادتها الجريحة .. تبكي وتحس بالوحشة .. تترقب حلم جديد يتجدد مع بداية صباح مشرقة .. ولكن للأسف ذلك الحلم يموت قبل أن يغرد الطير مع بزوغ الفجر ...
أخذت الورقة بيدها وعصرتها كالقمامة ... والدمعة سقطت من مقلتيها .. هذا لقلبٍ لم يعرف معنى الفرح .. هذا لقلب لم يتذوق سوى الألم .. سأعصرك أيتها الورقة بيدي وسأمزق ثيابي الرثة ... سأحرق كل أقلامي وأنثر رمادها للكلاب ... تزين رائحة العذاب وسط أرجاء الغرفة ... كالسم اخترقت جدار الصمت وتآكلت ونهشت ونقشت اسم بين الجروح قد خلد
بداية أحرف قد سقطت من ملكة الخواطر قد أسدلت كل الستائر ... أهديت تلك الأحرف إلى من جرح قلبي وضمدها بالسموم
مـ ـنـ ـقـ ـوٍـل