نعم أحبكِ وسأعلنها للناس !!
نعم أحبكِ حباً خاصاً خاصاً .. ولا تسأليني ، بل اسألي نفسكِ !!
فمنذ أن تعرفتُ عليكِ وأنا أنتظر رؤية صفحة وجهك الناصعة البياض ، وطيب حديثكِ الشيق ، فلا تلوميني ولومي جمال شبابك الذي أغرى كل حصيف !!
أعلمُ أن عشاقكِ كثرٌ كثرُ ، وأنا أحد المتنافسين على رؤية اطلالَكِ البهي ، وأحد المشتاقينِ لسماع حديثك الشجي .. وكنت أكره الشركَ ومعكِ - بِكِ - رضيت أن أدخل شريكاً مع لُهّافِ عطركِ ، بينما أنتِ توزعين نضارتكِ على الكُل ، جامعةً فيها بين كرم البذلِ ، وبهاء التجلي ، تاركةً لمنتظري اطلالتكِ البهية تشوُفَ الرؤيةِ ، وانتظار اللقاء .
نلقى حديثكِ فنسائلُ حرفكِ سؤال الشاعر : -
بالله لفظكَ هذا سال من عسلٍ *** أم قد صببتَ فوق أفواهنا العسلَ
ونرى كشفكِ لمحاسن جوهركِ فنقول بجواز كشف المحاسن -إن كان كما رأينا- !!تزيد الأيام غيركِ شيّباً ، ويزداد معها لكِ شباباً ، وكل موعدٍ لكِ مع عشاقكِ يزداد الحماس ، وترتفع عند رؤية مراسيلكِ الأنفاس ، وأنتي لا غيركِ من الناس ، لا غيرة عليه من كثرة الجلاس ، وتعدد محبيك من كل الأجناس !!
نذكركِ ونتذكر معكِ موعدك المحدد لنا نحن معشر عشاقكِ ، ونتساءل -بعد أن نزع الله مافي صدورنا من غلٍ اخوناً في انتظار حبيبتنا متشوقين- عن هذا التقلل في لقائنا ونحن أحبابك المطيعين لإشاراتك ؟!!
كم قد ذكرتكِ لو أُجزى بذكركمُ *** يا أشَبَه الناسِ كلِّ الناسِ بالقمرِ
فيك اجتمعت العفةُ وكثرةُ العشاق لأن حالكِ وحال عشاقكِ كقول العذري العفيف جميل بثينةٍ عن بثينةِ : -
ولا والذي تسجد الجباه له *** مالي تحت ذيلها خبرُ
ولا بفيها ولا هممتُ بها *** ما كان إلا الحديثُ والنظرُ
نعم والله ماكان إلا الحديث والنظر !! واسألوا غيري من عشاقها !!
لذا كان لزاماً أن أثني على محبوبتي التي تعطيني عطاء من وصفَ الشاعرُ بقوله : -
وإن أحقَّ الناسِ إن كنت مادحاً *** بمدحكَ من أعطاك والوجه وافرُ
وكذا كانت حبيبتنا تعطينا عطاء من لا يخشى السرَف ، وهي هاشةٌ باشةٌ ترجي رضانا ، وكأنها تعطينا الذي نسأل !!
فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟!!
وهل نكون قد أوفيناكِ يا ( صيدُ ) بعضَ الذي أعطيتنا من سابغ فضلك !!